منتدى الراعي الصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


fadi & وتر الإحساس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fawaz aqrawy
مشرف منتدى الترانيم و الصور
مشرف منتدى الترانيم و الصور
fawaz aqrawy


أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 810
عدد المساهمات : 1232
تاريخ التسجيل : 16/07/2009
العمر : 42

أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Empty
مُساهمةموضوع: أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2   أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Emptyالأحد سبتمبر 27, 2009 5:49 pm

أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2


20) جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “.

ونحن نسأل :

إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .

يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :

قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “.

وللرد عليه نقول :

لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟

هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !

عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم – : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .



+ لنعيد ترتيب الأولوليات

أولا نعرف أن المسيح كونه الأبن الوحيد لأبيه ، فهو يعلم كل شئ عن أبيه في إطار المعرفة الذاتية ، وأما عن إعلان ابيه لنا ، فهذا خاضع لإرادة الابن



كل شيء قد دفع اليّ من ابي . وليس احد يعرف الابن الا الآب . ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (متى 11: 27 ، لوقا 10: 22)



من هذه النقطة ننطلق بأن الابن يعلم كل شئ ، فهو يعلم ملء أبيه ، لأنه واحد معه ، ، والذي يحدد مقدار معرفتنا بالآب هو إرادة الابن

وهذا هو ما أكده الوحي ايضا

لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح . المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم. (كولوسي 2: 2-3)

فكل العلم والحكمة مذخرة في الابن

إذا من الوحي لا جدال في علم الابن المطلق ، ومن هذا العلم ننهل طبقا لمشيئته

ثم نضيف

————————–

ثانيا : الابن هو نفسه الديان في آخر الأيام بل أنه أخذ سلطان الآب لنفسه فالآب لا يدين أحد إلا بواسطة ابنه

“لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.” (يوحنا 5: 22)

فكيف يكون هو الديان بينما لا يعلم بوقت مجيئة للدينونة ؟

بوضع المعادلة مكتملة عن علم الابن المطلق ثم سلطانه في الدينونة ، لا يساورنا الشك بعلم الابن بالساعة التي سوف يقوم فيها بدينونة العالم

فيتحول السؤال إلى : لماذا اعلن المسيح بأنه الابن لا يعلم الساعة على الرغم أنه له ملء العلم ؟

تتلخص الإجابة في أنه لا يريد –لا أنه لا يعرف- أن يعلن عن الساعة للتلاميذ

وهذا ما يقول به الآباء

فالقديس أمبروسيوس يؤكد بأن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو “السبت” الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو “رب السبت” (أنجيل متى 12: 18)؟

والقديس أغسطينوس يقول [حقًا إن الآب لا يعرف شيئًا لا يعرفه الابن، لأن الابن هو معرفة الآب نفسه وحكمته، فهو ابنه وكلمته وحكمته. لكن ليس من صالحنا أن يخبرنا بما ليس في صالحنا أن نعرفه... إنه كمعلم يعلمنا بعض الأمور ويترك الأخرى لا يُعَرِّفنا بها. إنه يعرف أن يخبرنا بما هو لصالحنا ولا يخبرنا بالأمور التي تضرنا معرفتها].

كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم" (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: "قم يا رب" (مز 3: 7)، بمعنى "اجعلنا أن نقوم"، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]

وبنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بقوله "ولا ملائكة" يسد شفاهم عن طلب معرفة ما لا تعرفه الملائكة، وبقوله "ولا الابن" يمنعهم ليس فقط من معرفته وإنما حتى عن السؤال عنه.]

كما يرى القديس إيريناؤس أنه وإن كان السيد المسيح العارف بكل شيء لم يخجل من أن ينسب معرفة يوم الرب للآب وحده كمن لا يعرفه، أفلا يليق بنا بروح التواضع أن نقتدي به حين نُسأل في أمور فائقة مثل كيفية ولادة الابن من الآب أن نُعلن أنها فائقة للعقل لا نعرفها. (من تفسير القمص تادرس ملطي)

————————–

ثالثا : يؤيد فكرة عدم رغبة المسيح في الإعلان (لا عدم معرفته) قوله في بقية الحوار

اسهروا اذا.لانكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل أم صياح الديك ام صباحا.” (مرقس 13: 35)

فالهدف هو أن يدعوهم للسهر والأعمال الصالحة ، لا أن يستعدوا مسبقا بمعرفة الساعة

المسيح يتكلم عن رب واحد للبيت ، عن شخصه كديان ، كونهم لا يعلمون وقت مجئيه فهو كرب البيت يعلم

————————–

رابعا : اتفاق الآباء مبني على الفكر الإنجيلي بعدم الفصل بين الأقانيم

فالابن في لاهوته يعلم بأبيه ، كما أن الآب يدين بابنه

فلا الآب فقد سلطانه في الدينونة كونه منحها لإبنه (يوحنا 5: 22)، ولا الابن فقد معرفته بوقت الدينونة ، كونه لم يخبرها لتلاميذه ، لأنهما طبيعة إلهية واحدة

وهذه هي قمة الوحدة بين الأقانيم

فلهذا يعطي الآب كامل الدينونة للابن وكأنها لا يملكها وهو يملكها لأنه واحد مع ابنه ، بينما يعطي الابن معرفة الأوقات للآب وكأنه لا يملكها وهو يملكها لأنه جوهر العقل الناطق الإلهي الواحد مع ابيه (يوحنا 1:1)

وإذا كان الآب قد جعل الأزمنة في سلطانه

” فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه.” (أعمال 1: 6-7)

فهو قد دفع كل سلطان للأبن ” فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض.” (متى 28: 18)

————————–

خامسا : الله في تجسده صالح العالم لنفسه بناسوته

” اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.” (2 كرونثوس 5: 19)

والابن هنا (في خصوص العلم بالساعة) يعلن أيضا لتلاميذه أن ناسوت المصالحة لن يكون وسيطا لمعرفة الساعة

ناسوته كأداه إعلان خلاص ، لن يكون أداة إعلان أزمنة

ولهذا لم يكن المسيح كاذبا لأن الابن بحسب انسانيته (لا يعلم) أي لن يكون وسيطا للعلم بالساعة ، فقط للخلاص

المصالحة والوساطة بناسوته سيكونان للفداء والتوبة ، ولن يكونا لمعرفة الأوقات التي حددها اللاهوت لنهاية الزمان

————————–

أخيرا: من المثير للضحك أن يستشهد المسلم بصدق رسوله بينما هو نفسه الرسول الذي أباح الكذب في ثلاث

“مسلم 6799 – حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاَّتِى بَايَعْنَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِى خَيْرًا ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِى شَىْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ الْحَرْبُ وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.

————————–



إقتباس: يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]

لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح – وحاشاه – فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب…



+ الاستنتاج الاسلامي هو الساقط

لأنه مبني على افتراض ما سيستنتجه التلاميذ من كلام المسيح ، والافتراض لم يحدث ، ولم يحزن التلاميذ ، والأهم أن شعور التلاميذ أو استنتاجهم لا يحدد ماهية جوهر الثالوث

وكون الشئ بالشئ يذكر ، كيف كان إله القران جاهلا بضعف جنود المسلمين فقرر أن 10 يغلبون 100 (نسبة 1: 10)

فأنزل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ{الأنفال 65}

ولما عرف بفشلهم نسخ النص وغير النسبة (100 يغلبون 200، نسبة 1: 2)

الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{الأنفال 66}

مع ملاحظة صيغة آنية المعرفة (الآنَ خَفَّفَ … وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً )

ألم يكن إدعائهم لإلهم بعلم الغيب ، اين هذا ؟

وقد نسخ معرفته طبقا للظروف الآنية والتاريخية ؟

ألعله كان متجسدا أيضا ؟

————————–



21) هل الابن مساوي للآب ؟

كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “.

كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟



+ وما هي علاقة الأزلية بدفع كل شئ بيد الابن

كما أن الإبن مولود من الأب منذ الأزل كما يتولد الفكر من العقل ، كذا الآب أعطى كل سلطانه للإبن

والآب لا يعطي مجده لآخر (أشعياء 42: أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Icon_cool

ولهذا نقول بأن الابن ليس آخر بل هو واحد مع الآب في الجوهر (يوحنا 10: 30)

————————–



إقتباس:

وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة…



+ مرة أخرى ومن قال أن الابن يبنغي أن يعمل من نفسه شيئا ، وقتها تتعدد الآلهة ، بل أن مشيئة الابن واحد مع أبيه وعملهم وحدة ، وهذا دليل على وحدة الجوهر كونهم إله واحد

بل أن كون الآب لا يدين آحد ، ويعطي كل سلطان الدينونة للابن فهذا لا يفهم إلا من خلال وحدة الثالوث

فلو فقد الأب سلطانه على الدينوية لفقد الوهيته – حاشا

لكنه أعطي كل الدينونة للإبن ، لكي يدين الآب من خلال الابن

الآب أعطى الدينونة للإبن (لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ) ، الذي يسلم مشيئته للآب (لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ)

————————–



إقتباس:

وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “.

أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟



+ مرة أخرى تفسير خاطئ ، فالعلاقة بين الآب والابن لا تفهم إلا من خلال العلاقة الثالوثية

له حياة في ذاته” يعني أنه يملك حياته ، فلو كان المسيح ليس هو الإله ، لكان إلها آخر كون حياته ذاتيه ملكا له وليست ملكا لله ، ، ولكان مجد الإله وحياته الذاتية قد منحها لإله آخر -حاشا

ولكن المسيح مرة أخرى يعلمنا وحدة الثالوث

كونه نور من نور ، ابن من آب ، فهو حياة ذاتية من حياة ذاتية ، وهو أيضا مصدر للحياة

(أنا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.) يوحنا 14: 6



ايضا كون المسيح لم يحدد البنوة (ابن الله أو ابن الإنسان) بل قال (الابن) فهو يعني الإله المتجسد بطبيعتيه المتحدتين ، فمن الممكن إرجاع اعطاء الحياة الذاتية من طبيعته اللاهوتية إلى طبيعته الناسوتية في وحدة ، تؤهل الناسوت المسياني للإنتصار على الموت والقيامة



أما مفهوم الإعطاء لا يعني بالضرورة أن الآب أعلى من الابن وللتوضيح

في القرآن يقترض الإله القرآني من البشر

مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً (البقرة 245)

فهل يعني هذا بأن الإله محتاج إلى البشر ، أو أن العطاء البشري قد قلل من مكانة الإله

————————–



إقتباس:

وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك )

هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!



+ الصوت الذي جاء من السماء هو تمجيد وكرامة للإنسان يسوع المسيح أمام اليهود وتلاميذه ، فلا علاقة له بالمجد الإلهي الذاتي الذي في الإبن قبل انشاء العالم

والدليل على هذا أن المسيح قال للحاضرين : ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم. (يوحنا 12: 30)

أما عن العلاقة الاقنومية بين الآب والابن ،

فالآب يمجد الابن في ذاته بالمجد الكائن في الطبيعة الإلهية منذ الأزل (والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم) يوحنا 17: 5

والابن يمجد الآب باعماله على الأرض (انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.) يوحنا 17: 4

فالعلاقة متبادلة

————————–



إقتباس:

وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك )

وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .



+ النص يحدد يسوع ، فيسوع بحسب الجسد كان إنسانا تحت الآلام ولد في مزود للبقر فقيرا ـ وتبناه نجار بسيط ، ولكنه كونه الله الظاهر في الجسد ، فقد رفعه الله (اللاهوت) ليكون إسم يسوع الإنسان معبودا ، ولتجثو له كل ركبة في الكون

النص يوضع وحده الناسوت باللاهوت ، وكيف أن مجد اللاهوت واستحقاق العبادة قد منح للناسوت أيضا لإتحاده باللاهوت ، لأن المسيح واحد هو هو أمس واليوم والى الأبد (عب 3: أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Icon_cool

وهذا تحقيق لنبوة دانيال

” كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض (دانيال 7: 13-14)

————————–



إقتباس:

وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “.

لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!



+ مزيد من الهراءات الإسلامية

أولا من قال بأن المسيح يبنغي أن يكون مستقل عن الإله كما يقول صاحب السؤال



مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله

فكيف ينفصل الإله ويستقل عن ذاته ، ألا يشير هذا إلى تعدد آلهة ؟



ثانيا النص مرة أخرى يحدد (الابن) أي المسيح كإله متجسد

المسيح بحسب بنوته وبحسب اللاهوت هو مالك كل شئ وهو الله الكلمة الذي به خُلق الكون

(كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين) عبرانيين 1: 2

(بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر.) عبرانيين 11: 4

ولكنه بحسب الجسد (كابن الإنسان) والطبيعة البشرية ولد كما البشر بلا سلطان

ولكنه في صلبه وقيامته وانتصاره على الموت بجسد الإنسان ، اُعلنت هذه الطبيعة البشرية في وحدانيتها باللاهوت (الله) مستحقة للعبادة والخضوع

فالخضوع هنا ليس للاهوت في جوهره فقط ، بل للمسيح الإله المتجسد بلاهوته وناسوته متحدين غير منفصلين ، وهذا الناسوت سيخضع لملء اللاهوت الحال فيه ” لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ!”

فجسد المسيح البشري هو الوسيط بين الله والعالم ، به سيخضع الإله الحقيقي العالم لخلاصه في المسيح يسوع

(ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة . اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.) 2كورنثوس 5: 18

————————–



إقتباس: 22) قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “.

أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟



+ بحسب الجسد : المسيح وُلد أقل من الملائكة في المنزلة ، ولكنه هو نفسه وبهذا الجسد الذي جعله واحد مع لاهوته أصعده معه في السموات أي (بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ) ليعلن نفسه مسيحا واحدا وربا واحدا (إله كامل في إنسان كامل) .

فاعطائه هذا الجسد البشري قيامة الأموات وصعوده إلى السموات به عن يمين الآب هو إعلان كرامة لا تقاس لهذا الجسد البشري الذي ولد من العذراء في رتبة أقل من الملائكة ولكنه بعد القيامة من الموت اكتمل الإعلان بأن جسده هو جسد الإله شخصيا فأخذ كرامة من اللاهوت المستحقة له وصار أعلى من الملائكة (أي الجسد)

وهذا ما يوضحه بولس بتفسير أكثر :

(الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه ، لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم) فيلبي 2: 6-9

————————–



إقتباس: 23) كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . .” ( ترجمة فاندايك )

فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي … فما تفسيركم لهذا ؟

وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : ” وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ ” .



+ لو قرأ المسلم المعترض بقية الإصحاح لما تساءل

1. روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق.

2 لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين

3 لاجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد

4. ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور.

5 ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم.

6 اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا.تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتأمرون

7 عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم.لذلك يرثون في ارضهم ضعفين.بهجة ابدية تكون لهم.

8 لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم.واجعل اجرتهم امينة واقطع لهم عهدا ابديا.



ففي العدد 8 من نفس الإصحاح يعلن المتكلم قائلا (لأني أنا الرب)

فالمتكلم الذي يقول (روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين) هو نفسه الرب

العدد الأول يوضح تجسده وظهوره كإنسان ، وفي العدد الثامن يعلن لاهوته ، بأن هذا الإنسان هو نفسه الرب يهوه

————————–



إقتباس:

ثم ان قوله : ” أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . ” هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .



+ نحن لم ننكر بأن المسيح بحسب الجسد هو نبي وكاهن وملك ، وأما كونه مرسل من الآب فهذا لا يعني كونه مجرد رسول بل هو الرسالة نفسها هو الكلمة الإلهية متجسده (يوحنا 1: 1)

وهذا ما أوضحه اشعياء النبي (48: 16-17)

تقدموا اليّ اسمعوا هذا.لم اتكلم من البدء في الخفاء.منذ وجوده انا هناك والآن السيد الرب ارسلني وروحه . هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل.انا الرب الهك معلمك لتنتفع وامشيك في طريق تسلك فيه.

المتكلم هو الرب فادي وقدوس اسرائيل (هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل ) ، وهو نفسه المرسَل من الرب مع الروح القدس (أرسلني وروحه)

———————————



إقتباس: 24) هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟

جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : ” قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ “.

فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل – أخي القارىء – كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان .

وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي :

” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة )

ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ” .

فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟



+ إحياء المسيح للموتى هو أحد الأدلة (وليست كل الأدلة) على لاهوته ، فلا ينبغي أن يحاول المسلم المعترض التحايل بالقول بأننا نكتفي بمعجزات المسيح كدليل على لاهوته



فهو أحيا الموتى بسلطان ذاته لأنه هو نفسه الحياة

كون الحاضرين رأوه كنبي ، فهذا رأي العامة وليس رأي المسيح أو وحي الروح ، أما المسيح فهو واحد مع الآب (يوحنا 10: 30) وهو الكلمة متجسدا (يوحنا 1: 1) هذا هو إعلان الوحي لا رأي العامة

وإلا جاز لنا أن نصدق رأي كفار قريش في محمد بأنه مجنون

{وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }الحجر6



وكونه يطلب من الآب فهو قد أوضح بأن الهدف ليس اكتساب قدرة هو يملكها بالفعل ، بل إعلان رسالته أمام العالم ليمجد ابيه (انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.) يوحنا 17: 4



فلو أضفنا أن المسيح الإله أقام جسده (الإنساني) من الموت بقوة لاهوته (الله) ، فهذه لم يفعلها أحد الأنبياء ولا يقدر أن يفعلها أحد ، لأنها بلا وسيط ولا صلاة ولا تضرع بل بقوة لاهوته المحيي الذاتي

(ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي.لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي. ) يوحنا 10 : 18

———————————



إقتباس: 25) يقول بولس عن الله سبحانه : ” الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. ” ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 )

يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟

ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ ” فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ “. مرقس 14 : 65 ” و ” وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. ” مرقس 15: 19-20



+ ومن قال بأن الله في جوهر لاهوته يموت ، أو تحتمله عيون البشر الجسدية ، أو أنه بلا كرامة وقدرة أبدية ؟؟

لم يقل ولن يقول المسيحيون شيئا كهذا

أما كونه اتخذ جسدا بالإخلاء ليعلن كلمته وفكره للبشر فهذا أيضا ما يوضحه بولس الرسول

(الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه ، لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم) فيلبي 2: 6-9

التجسد أعلن ملء فكر الله (الابن) وحياته (الروح القدس) لنا، أما الجوهر في ذاته (الآب) فهذا لا يرى بعيون الجسد الحالي ، رؤيته في جوهره لن تعلن إلا بعد القيامة في اليوم الأخير

( ايها الاحباء الآن نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انه اذا أظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو.) 1 يوحنا 3: 2

ولهذا يعلن الوحي أن ملك الملوك ورب الأرباب هو هو المسيح في مجد لاهوته في اليوم الأخير

(هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.) رؤيا 17: 14

(ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة وله اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه كلمة الله. والاجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا. ومن فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الارباب) رؤيا 19: 11-16

———————————



26) نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك )

هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟

معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار … والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي :

1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟



+ بكل تأكيد كانت تعاليم المسيح واضحة إلا لأعمى ولكن نعيد الإجابة

أولا والعادة السؤال خطأ من أساسه ، لأننا لا نفرض على النص المقدس ما ينبغي أن يقول ، بل نتعلم منه بخضوع ما يقوله لنا ، فلا يجوز ان نسأل المسلم أين قال في القرآن بالنص “أنا هو الله الأحد” أو ” أنا هو الله الأوحد” أو أنا هو الله الواحد”

ثانيا مع المسيح هو الإله متجسدا ، لا يجوز إثبات إلوهته من خلال نص يقوله لأنه لا يكفي ، فمن الممكن أن يدعي أي نبي أن الإله أبلغه رسالة مضمونها “أنا هو الإله فاعبدوني” أما أن ينزل الإله بنفسه ويتعامل مع البشر ، فهذا يقتضي الخروج من حيز الكلام إلى الفعل والقدرة والتعليم والسلطان ، لأن مجرد التصريح بانه هو الإله لن يقنع أحدا

ثالثا عندما يتسجد الإله الإسلامي (أو يتجسم) في يوم القيامة سيأتي إلى المسلمين فيستنكرون إلوهته في صورة ويقبلونها في صورة أخرى

البخاري –الرقاق (6573)

… فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا ، فَيَتْبَعُونَهُ وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ » . … طرفاه 806 ، 7437 – تحفة 13151 ، 14213 – 148/8



ترى لماذا يرفض المسلمون ربهم وعبادته في تجسيمه ؟

وما هو الشكل الذي يعرفونه به ، وهو ليس كمثله شئ طبقا للقرآن ؟

ظهور الإله الإسلامي للمسلمين وإعلانه لهم “أنا ربكم” لم يمنعهم من التعوذ منه ولم يكن كافيا لإثبات ألوهته امامهم

مما يدحض مقياس التصريح النصي “أنا الله ” أو : أنا ربكم” ويجعله مقياسا غير صالح حتى للمسلمين وإلههم

للمزيد حول هذه النقطة

نرجو الرجوع لموضوع الأستاذ البابلي

أنـــــا اللـــــــه فأعبــدونـي ! ( هل صدقها المسلمين حين نطقها ربهم ؟)



رابعا النص الإنجيلي صريح ، لا نفرق بين وحي ووحي ، أو بين إعلان وإعلان ، فما قاله السيد المسيح يتساوى مع ما تكلم به مع تلاميذه وأعلنوه في رسلئلهم وبشائرهم عن لاهوته

فالوحي بالروح القدس يقول

” في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.” (يوحنا 1:1 )

فالكلمة المتجسد هو الله طبقا للوحي

وهذا ما أكده المسيح قائلا : “أنا والآب واحد” (يوحنا 10: 30)

ومن رآه فقد رأى الآب : “انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.” (يوحنا 14: 9)

ولم يأت في العهد القديم لأي نبي أن يدعي بأنه واحد مع الله (الآب)

أو من رآه فقد رأى الله (الآب)

ثم أن السيد المسيح تقبل لقب الله بلا غضاضة:

اجاب توما وقال له رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadi
مؤسس و مدير المنتدى
مؤسس و مدير المنتدى
fadi


أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 6810
عدد المساهمات : 2303
تاريخ التسجيل : 14/07/2009
العمر : 36

أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2   أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2 Emptyالسبت يناير 16, 2010 5:05 pm

موضوع مكرر تحياتي ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alraeyalsalh.yoo7.com
 
أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج 1
» تكملة لموضوع اسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها
» تكملة لموضوع اسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج 2
» موضوع عن لاهوت المسيح
» أسئلة جريئة .... مؤلمة ..... صريحة\\\

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الراعي الصالح :: °H° قسم الشكاوي و الاقتراحات °H° :: منتدى المواضيع المكرره والمحذوفه-
انتقل الى: