ماذا تعني العبارة (واغفر لنا ذنوبنا) ؟

ماذا تعني العبارة ( وأغفر لنا ذنوبنا )؟

الرد

الغفران صفة من صفات الله المقدسة، إذ لا غفران إلا به " لأنّ عندكَ المغفرة " مزمور 130: 4 و " من يقدر أنْ يغفر خطايا إلا الله وحده " مرقس 2: 7. كما أنّ الغفران هو عطية الله للمؤمن ( أعمال 13: 38-39 و 1 يوحنا 2: 12 ) وهو نتيجة غنى نعمة الله للإنسان ( أفسس 1: 6-7 ) ، بواسطة كفارة المسيح عن بني لبشر ( عبرانيين 9: 9-28 ). وواجب المؤمن هو أنْ يطلب الغفران، بإيمان ونية صادقة، وأنْ يبشر الآخرين به. كما إنّ باستطاعة المسيحيين، أنْ يعلنوا الغفران لمن يتمم شرطي التوبة والإيمان، إذ يقول الرب يسوع في هذا الخصوص لتلاميذه : " من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " يوحنا 20: 23.

تعرف كلمة المغفرة بأنها ستر الخطيئة للمؤمن فردا كان أو شعبا، وعدم حساب الله لها ( مزمور 32: 1-2و 85: 2 ). كذلك تعني محو المعاصي والذنوب، وأيضا ستر الله وجهه عنها وعدم تذكرها ( مزمور 51: 1،9و إشعياء 43: 25و عبرانيين 8: 12 ). كما تعني إبعاد الخطايا عن الخاطئ كبعد المشرق عن المغرب ( مزمور 103: 129، وطرحها في أعماق البحر ( ميخا 7: 19 ).

ما من أحد من بني البشر مهما علا شأنه وسمت مكانته وقدسيته، يقدر أنْ يقول إنه بغنى تام عن هذه الطلبة. إذ أنّ هناك الكثير من المقاطع في الكتاب المقدس تدين الإنسان، وتحكم على الجميع من غير استثناء بأنهم أخطأوا وأعوزهم مجد الله " إذ الجميع أخطئوا وأعوزهم مجد الله" 3: 23 . وكما إنّ الناس يموتون جسديا من غير الخبز، هكذا يموت الناس روحيا من غير الغفران.

حينما نطلب من الله غفرانا لخطايانا، حري بنا أنْ نتأمل في الثمن الباهض العظيم الذي كلف الله، لجعل الغفران أمرا ميسورا وممكنا للمؤمنين، وذلك ببذله ابنه الوحيد الذي مات على خشبة الصليب، حتى يصبح غفران خطايانا أمرا ممكنا. أجل ما أعظم تضحية الله وما أعظم محبة ابنه لي، أنا الذي لا أستحق غير الغضب والموت والهلاك. فقد قدم المسيح نفسه على الصليب برضا وطواعية حتى يكمل غفران خطايا، لم يحجم عن الذهاب إلى الموت، والموت فوق الصليب.

وهكذا نرى، أنّ الإنسان الذي هو بحاجة إلى القوت اليومي، هو أيضا بحاجة ماسة وبصورة دائمة إلى غفران الخطايا. فهذه الطلبة تربط بين مغفرة الذنوب والحصول على الخبز اليومي بواو العطف. وأفظع خطايانا التي نقترفها، هي خطايا اقتصادية مخفية وراء ستار الوقار والعادة، حتى أننا قلما نشعر بها,

نصلي إلى الله كمؤمنين ، وقد تبررنا بالإيمان، لأننا بحاجة يومية إلى غفران الذنوب والخطايا، التي نقترفها بحق الله والبشر على السواء. غير أنّ هذا لا يعني أنّ المؤمن وغير المؤمن في حالة روحية واحدة، فالمؤمن هو إنسان خاطئ ولكنه قد أدرك نعمة الله المجانية وخلص. وتلك النعمة الإلهية وحدها هي التي مكنته من الإيمان بالرب يسوع. لكن غير المؤمن لا يعرف الخلاص وليس لديه أي أساس يبني عليه هذه الطلبة ( اغفر لنا ذنوبنا ). بيد أنّ المؤمن الذي اختبر نعمة الله المخلصة يعلم علم اليقين، أنه لا يستحق الغفران، وأنه مهما عمل لا يقدر أنْ يكفر عن خطاياه. لكنه يلقي بنفسه أمام عمل الله ويقبل بشكر عميق الطريقة الإلهية في الغفران، والتي تتمثل في سفك دم المسيح يسوع على الصليب.

عندما يختبر المؤمن هذا الخلاص العظيم، يعلم تماما أنّ الله قد سامحه فيما اقترف من معاصي وذنوب وغفر له خطاياه الكثيرة، وأنها قد سمرت على خشبة الصليب فوق الجلجثة، مع سائر خطايا أولئك الذين آمنوا وقبلوا المسيح مخلصا شخصيا على حياتهم. إنّ المؤمن ما دام على قيد الحياة وعلى هذه الأرض التي كللتها الخطيئة بوشاحها القاتم، فهو يخطئ. وهو أيضا بحاجة شديدة إلى المجيء إلى محضر الرب في الصلاة يوميا، والإقرار بذنوبه وطلب الغفران والصفح عن زلاته.

يقول الملك داود في المزمور 103" كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا ". كذلك يخبرنا النبي ميخا: " من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه ؟ لا يحفظ على الأبد غضبه فإنه يسر بالرأفة يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم " ميخا 7: 18-19.

مووضووع رائع ومهم دوومك مميز ومبدع بارك الرب ايمانك

روعة الكلمات موضوعك
تسلم ايديك
عالمشاركة الاكثر من روعة
والمليئة بالجمل القيمه
دام تواجدك بهذا القسم
تقبل مروري البسيط
تح ــــياتيـــ،

تسلم ايدك على الموضوع الراقي و القيم ......

انشالله دائما نصلي إلى الله كمؤمنين لأننا بحاجة يومية إلى غفران الذنوب والخطايا التي نقترفها بحق الله والبشر على السواء

» ماذا تعني ...!!!
» ماذا تعني أسماء السيارات؟؟؟
» ماذا لو طال زمن تجربتك؟؟؟؟
» ماذ تعني رموز السيارات
» ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟