كلما ياتي فصل الصيف اتذكر النوم فوق السطوح .حيث اتنفس الهواء النقي الصافي
واستمتع برؤية السماء تتألق فيها النجوم ويسطع القمر. وحيث اشعر ان صلاتي تصعد
مباشرة الى الله لاتحجزها جدارن البيوت ولا ابوابها المغلقة. واتخيل ان سحابة بيضاء تحملني
الى الاعالي..الى موطن الملائكة حيث اترنم بما يترنمون واسعد بما يسعدون في ظلال الفردوس الخالد
وفي هدوء الليل وسكونه استغرق في نوم لذيذ تلامس وجهي هبات النسيم وقد استيقظ على صوت كلب ينبح او حمار ينهق
او ديك يصيح...فأشعر ان الحياة مشدودة بين الصحو والنوم. وكنت افتح عيني عند الفجر فأرى الخيط الابيض كيف ينفصل
عن الخيط الاسود..واظل اراقب السماء كيف تختفي نجومها كلما اقترب الصباح وانتشر الضياء
اعتقد ان الكثير من الناس الذين تعودوا النوم فوق السطوح مازالوا يتذكرون تلك الليالي الجميلة التي خسروها
كما خسروا بيوتهم واوطانهم العزيزة...وما عزائي في موطن الغربة سوى ان لي اصحابا يشتاقون لما اشتاق اليه
ويرتاحون لما اكتب من خواطر عني وعنهم استعيد فيها ذكرى ايامنا الماضيةفي الوطن الام
اكيد كلكم نايمين بالسطح كولولي هم مشتاقين لنومة السطح مثلي؟؟؟؟